لم اشعر يوما من الأيام كما شعرت في ليلة هذا اليوم، اليوم الثاني عشر من شهر يناير، شعرت برغبة عارمة في البكاء ولم أحبسها بداخلي بل على العكس بكيت وأفرغت جميع مشاعري التي كنت أكنها بقلبي، ففي هذه الليلة تحركت مشاعري لدى رؤيتي للطفل ذو الأربعة عشر ربيعا
محمد، نعم اسمه محمد، هذا الطفل الذي جعلني أفكر كثيرا بما نحن عليه وما كنا فيه وما سنؤول إليه مستقبلا
فوجدت أننا لا نتقدم أبدا فكلما تقدم بنا الزمن تأخرنا كثيرا، وماذا سيحدث مستقبلا هل يمكن لنا يوما أن نخرج من هذا الذل والعار والهوان ؟؟؟
فاكتشفت أن هذا السؤال ليس له جواب إلا بأيدي حكامنا العرب، فهل يتخذون قرارا حاسما مما يحدث حولنا
هاهي غزة غارقة في ظلام دامس وفي كل لحظة يموت عشرات من أهلنا هناك، ونحن، ما زلنا نشاهد شعوبا وحكومات ورؤساء، ولا يزال السؤال القاتل يؤلمني جدا
إلـــــــــــى متــــــــــــــــــــــى؟